بوتين : روسيا تتجه نحو تعزيز الشراكة الاقتصادية مع مصر..
الوطن العربى اليومية - موسكو ..
يصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين 9 فبراير/شباط في زيارة رسمية لمصر تستغرق يومين يبحث فيها مع نظيره المصري تعزيز علاقات التعاون بين البلدين وخاصة الاقتصادية والتجارية.
وعشية الزيارة المرتقبة أجرت صحيفة الأهرام المصرية مقابلة صحفية مع الرئيس بوتين تطرقت خلالها إلى مجمل الملفات السياسية والاقتصادية وأهداف الزيارة التي تعد الأولى للرئيس الروسي لبلد أجنبي في هذا العام.
بوتين: مصر تعد شريكا تقليديا وآمنا لروسيا في منطقة الشرق الأوسط
وردا على سؤال حول واقع العلاقات الثنائية بين روسيا ومصر في المرحلة الحالية بعد الثورة المصرية في 2011-2013، أكد بوتين أن مصر تعد شريكا تقليديا وآمنا لروسيا في منطقة الشرق الأوسط، مذكرا بأن العديد من مرافق البنية الاقتصادية المصرية تم إنشاؤها بمساعدة الاتحاد السوفيتي ومن بينها السد العالي العملاق ومصنع الحديد في حلوان ومصنع ألمنيوم في نجع حمادي وغيرها من المشاريع.
ووصف بوتين لقائه بالسيسي في مدينة سوتشي الروسية في 12 أغسطس/آب 2014، بالفعال والمثمر الذي أثبت من خلاله مجددا التطلع المشترك لتوسيع علاقات الصداقة والتعاون المتبادل النفع على أساس المساواة.
بوتين: التبادل التجاري بين روسيا ومصر وصل إلى 4.5 مليار دولار في 2014
ولفت بوتين إلى تطور حجم التبادل التجاري بين البلدين في الفترة الأخيرة، مرتفعا في السنة الماضية بنسبة 50% إلى 4.5 مليار دولار، مشيرا إلى أن مصر تعتبر من أكبر مستوردي القمح الروسي الذي يغطي حوالي 40% من إجمالي استهلاك السوق المصرية، في حين أن روسيا بدورها تستورد الفواكه والخضروات المصرية.
وأشار بوتين إلى أن الكثير من الشركات الروسية تبدي اهتماما كبيرا بالسوق المصرية، وأن هناك آفاقا واسعة في مجال التكنولوجيا المتقدمة وخاصة في قطاع الطاقة الذرية واكتشاف الفضاء والاستخدام المشترك لنظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية "غلوناس"(GLONASS) الروسي الصنع.
على الصعيد السياحي أكد الرئيس الروسي أن مصر تعد من أفضل أماكن الاستراحة لدى السياح الروس. وحسب الإحصاءات المتوفرة سجل عدد السياح الروس إلى مصر رقما قياسيا في 2014، حيث زارها أكثر من 3 ملايين سائح روسي ما يمثل زيادة فاقت الـ 50% عن العام 2013. ولفت بوتين إلى أن بلاده تقدر عاليا الضيافة المصرية والجهود الرامية لضمان أمن السياح الروس في منتجعات البحر الأحمر.
وفيما يتعلق بفكرة إدخال العملتين المحليتين "الروبل الروسي" و"الجنيه المصري" في حسابات التجارة الثنائية تفاديا للتعامل بالنقد الأجنبي، قال بوتين: "من الواضح أن إدخال الحسابات بالعملتين المحليتين سيساهم في تهيئة الظروف أمام الملايين من السياح الروس في مصر، إضافة إلى ذلك ستفتح هذه الخطوة آفاقا جديدة أمام التعامل الاستثماري والتجاري بين بلدينا وتخفف اعتمادها على التغيرات في الأسواق العالمية، وعليه فمن المنطقي أنّ رجال الأعمال في البلدين شرعوا في الحديث حول أفضلية التحول إلى العملتين المحليتين في الحسابات الثنائية".
وردا على سؤال الأهرام المصرية حول تأثر الاقتصاد الروسي بتراجع أسعار النفط أكد بوتين أن بلاده بالفعل تأثرت بتراجع أسعار النفط وأن ذلك أدى إلى بعض المصاعب في اقتصاد روسيا كونها من أكبر الدول المستخرجة للنفط عالميا ومن بينها تقليص دخول الميزانية وتخصيص النفقات الحكومية لتأمين النمو الاقتصادي وتنفيذ المشاريع الاستثمارية للشركات النفطية.
وقال بوتين: "فيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط التي اعتادت أن تلعب فيها الدول المستخرجة للنفط دورا بارزا فتؤثر عليها أسعار النفط تأثيرا سلبيا ملحوظا. وقد تم اعتماد الميزانيات في الكثير من دول المنطقة على أساس أسعار النفط أعلى مما هي الآن". مشيرا إلى أن الخطر الأكبر لانخفاض أسعار النفط، يكمن في أن قطاع النفط والغاز يصبح أقل جذابة للمستثمرين الذين يُضطرّون إلى التخلي عن تطوير حقول النفط والغاز التي من الصعب استغلالها تكنولوجيا ومشاريع تطوير البنية التحتية. ولهذا السبب سيؤدي ذلك إلى التقليص التدريجي الذي لا مفر منه لعرض النفط في السوق. وبالتالي قد يحصل في لحظة محددة تعديل قوي لأسعار النفط في الاتجاه المعاكس من شأنه أن يسبب صدمة اقتصادية حقيقية.
هذا الموضوع قابل للنسخ .. يمكنك نسخ أى رابط من تلك الروابط الثلاثة ولصقه بصفحاتك على المواقع الإجتماعية أو بموقعك
URL: HTML link code: BB (forum) link code: