إحصائية حكومية رسمية : مقتل مواطن أسود على يد شرطى أبيض بمعدل مرتين أسبوعيا بأمريكا ..
إحصائية حكومية رسمية : مقتل مواطن أسود على يد شرطى أبيض بمعدل مرتين أسبوعيا بأمريكا ..
الوطن العربى اليومية - القاهرة : أ ش أ ، كتبت:أمانى ثابت ..
أيقظت وفاة الشاب الأمريكى، ذو الأصول الإفريقية فريدى جراى، بعد مقتله فى ظروف غامضة، بمدينة "بالتيمور" الأمريكية، بولاية مريلاند، أمس، شبح العنصرية، بعد الاشتباكات العنيفة التى شهتها المدينة بين الشرطة الأمريكية ومئات المتظاهرين المحتجين على مقتل الشاب الأسود، مما أضطر رئيسة البلدية لإعلان حالة الطوراىء وفرض حظر التجوال من الـ10 مساءا وحتى الخامسة صباحا، لمدة أسبوع بداءا من اليوم.
وفقا لصحيفة "يو اس ايه توداي" نقلا عن إحصائيات حكومية أن شرطيا أبيض يقتل مواطنا أسود بمعدل مرتين أسبوعيا في أنحاء الولايات المتحدة، وفقا للأرقام المسجلة في الفترة من 2005 إلى 2014. وتبين الإحصائيات أن 18% من السود الذين قتلوا خلال هذه الفترة كانوا تحت 21 عاما.
يأتى هذا ضمن سلسلة جديدة من حوادث مشابهة وقعت في الآونة الأخيرة بعد مقتل مواطنين عزل من أصول إفريقية في فيرغسون وميزوري ونيويورك سيتي وغيرها، على يد الشرطة الأمريكي.
ومازالت لعنة العنصرية التى بلغت أوجها فى مرحلة الستينات والسبعينات تسيطر على المجتمع الأمريكى بين البيض والسود، ولعل حادثة السيدة الأمريكية السواء "روزا باركس" التى كانت تستقل أحد باصات النقل العام في ولاية ( ألاباما ) الأمريكية سنة 1955، عندما صعد عدد من المواطنين البيض إلى الافلة طالبين منها أن تخلي مقعدها للركاب البيض الذين صعدوا إلى الحافلة وتذهب بدورها إلى مؤخرة الباص، هو الشرارة التى أندلعت لمحاربة التمييز العنصرى.
ورغم الدعوات لمحاربة التمييز العنصرى حوال العالم؛ الإ أن أمريكا لم تتخلص من هذه الأزمة حتى أصبح حلم القضاء على العنصرية والتمييز ضد السود الذى ناضل من اجله الداعية الثائر "مارتن لوثر كينج" فى مرحلة الستينات سرابا، وأحترق بنيران قضيته حيث تم قتله رميا بالرصاص على يد الرجل الابيض "جيمس راى".
وظن البعض ان وصول الرئيس الأمريكى بارك أوباما بالرئاسة عام 2008، ووعده بالقضاء على العنصرية؛ إلا أن معالم التمييز لازالت ضاربة الجذور في المدن الأمريكية .
وتشهد الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة سلسلة من الانتهاكات عل يد الشرطة الأمريكية ضد السود ذو الأصول الأفريقية، وانطلقت عدة مسيرات فى الآونة الأخيرة، مطالبة بالعدل والسلم، ووقف الأنتهاكات التى تُجرى بحقهم، وخاصة فى ظل وجود رئيس ذو اصول أفريقية.
ونستعرض من خلال التقرير التالى بعض الحوادث التى تعرض لها السود الأمريكان بالولايات المتحدة خلال الفترة الأخيرة.
-فى فبراير 2012 أطلق جورج زيمرمان، الذي كان يعمل حارسا في أحد أحياء مدينة سانفورد، الرصاص على الشاب الاسود ذو الاصول الإفريقية مارتن ترايفون (17 عاما) ، وبرأه القضاء الأمريكى بعدما قال أنه اطلق النار على ترايفون دفاعا عن النفس.
بنوفمبر 2014 قتل شاب اسود أعزل يدعى اكاي غورلي (28 عاما) برصاصة اطلقها الشرطي الابيض المبتدىء بيتر ليانغ في "حادث عرضي" ، وكان اكاي قتل في سلم مبنى شعبي سيء الاضاءة في بروكلين برصاصة واحدة اطلقها الشرطي الابيض.
-أما فى يوليو 2014 تم قتل إريك غارنر، البالغ من العمر 43 عاماً، الذي اشتبهت الشرطة في بيعه سجائر بطريقة غير قانونية، فحاول لفترة قصيرة مقاومة عناصر الأمن فطرحوه أرضاً في ستاتن آيلند، إحدى دوائر نيويورك، وقام شرط أبيض بخنقه، وتوفى بعد نقله إلى المستشفى فى حالة إعياء.
-وفجرت حادثة مقتل الشاب الأسود، مايكل بروان، برصاص شرطي أبيض، فى أغسطس 2014، غضب عارم بالمجتمع الأمريكى، وخرج نحو 25 ألف شخص ينددون بما حدث للشاب الأمريكى، وبعد هذه الحادثة ببضعة أيام، سقط "تامر رايس" البالغ من العمر 12 عامًا برصاص الشرطة بعد تلويحه لهم بمسدس من البلاستيك.
هذا الموضوع قابل للنسخ .. يمكنك نسخ أى رابط من تلك الروابط الثلاثة ولصقه بصفحاتك على المواقع الإجتماعية أو بموقعك
URL: HTML link code: BB (forum) link code: