الأخبار العربية و العالمية

عالم السياسة و الإقتصاد

شئون الأمن و الدفاع

الأراضى العربية المحتلة

الثقافة ، و الأدب العربى و العالمى

دنيا الفنون و الإعلام

المرأة و الطفل ، و الأسرة و المجتمع

الأزياء و الجمال - الديكور - المطبخ

صحتك بين يديك

دنيا الشباب و الرياضة

التاريخ و السياحة و الآثار

علوم و تكنولوجيا

شخصيات و حوارات

المواطن و الشارع العربى

التقارير المصورة

تقارير و دراسات و مؤتمرات

مجموعة قصصية قصيرة جدا - للأديبة العراقية دكتورة : ماجدة غضبان

 مجموعة قصصية قصيرة جدا - للأديبة العراقية دكتورة : ماجدة غضبان




الوطن العربى اليومية - القاهرة

الأبواب لا تغلق إلا بعد ان توصد القلوب بوجه الحب ، و يقفل الوطن برتاج الظلم كوة سجنه الكبير...

الباب (1)
_مالذي تذكر؟
_الجدار
_و ماذا بعد؟
_شرخ فيه؟
_و ايضا ؟
_خيوط العنكبوت
_و بعد؟؟؟؟؟
_هذا كل شيء....
جلس بإعياء و قد انتابه اليأس..
_انا ايضا...لا أذكر أكثر من هذا
_صوت صفير الفراغ..يملأ جوفينا..
_لا جدار يعيد الصدى..، لا أرض تتلقفنا ، لا سماء فوق رأسينا؟؟.
غادرت دموعه المحجرين بصمت..تركها تنتشر على خديه و تضيع بين تجاعيد وجهه..
_لا جدوى من رفقة تائهين..سأسير بأتجاه مغاير..
اغلقتُ باب المدى..و حملتُ الطريق الوهمي على كتفي..


الباب (2)
الغيوم تتضرع لقطرات المطر ان تثقل و تهزها الريح لتجهض اخر حمل لها...
ارتعشتُ غيظأ..
صهوة مسرجة تقتنص حلم الرحيل في انتشاء كسول..و انا انتظر ان تنمو ارجل الحصان المفترضة..
قيود ما تربطني بغيمة عاجزة عن النبض في عروق السماء المتشابكة مع جفاف الارض و تشققها..
رميت بكل كلمات التوسل و الرجاء على عتبة الوداع......
اغلقت باب الدنيا.......
و عانق الدهليز جسدي ببرودة قبر مجهول......


الباب (3)
انحنت ثلاث مرات و التقطت الكثير من حبات البـَرَد....
_انها تباشير قطن السماء.....
ضحكنا.. ثم التقت عبراتنا..
_يا لسذاجة سنين البراءة
لم تمنحني كف رفيق طريق ، و لا كلمة راعدة بحجم السنوات الضوئية التي احتازت شجرة التوت عند المفرق ، حيث كان للمطر مليون عذر ليغرق ملابسنا بطيشه ، و يعري الشهوات المتبرعمة بخجل تحت تضاريس جسدين فتيين..
الان لا اشجار هنا تشبه شجرتنا تلك ، ولا البـَرَد يشبه حالوبنا*
_هل تعلمين ان المواسم لا تتكرر؟؟؟
_و لا اي شتاء يشبه شتاء سبقه!!.
اغلقنا بابين مختلفي اللون و الاتجاه..
كلانا لم يقف خلف ستارة النافذة مترقبا الآخر!!!.


الباب (4)
صغيرة قرب البنايات الكبيرة..لم تعرف شغف الطفولة ، خوفها من الشارع..من المارة ..من السيارات..من البنايات الضخمة..يرتسم كجدول رقراق في عينين واسعتين..
_خالة اتشترين علكة؟؟
_نعم حبيبتي هات العلبة كلها..
ابتسمت..
كان القاطعان الاماميان قد سقطا ، فعلمت انها بسن المدرسة..
_اين تقطنين؟؟
_انني هناك في الحواسم..
ابتعدتْ كما اقتربتْ بخوف و توجس..
_اي اسم غريب هذا لموطن الفقراء؟؟؟.
ركلت بقدمي كل الأبواب المفتوحة على الجروح المتقيحة..و انشغلتُ بالبحث عن موضع جديد لسيارتي بين زحام المفرزة.
_____________________________
*حالوبنا ، الحالوب باللهجة العراقية هو البـَرَد

هذا الموضوع قابل للنسخ .. يمكنك نسخ أى رابط من تلك الروابط الثلاثة ولصقه بصفحاتك على المواقع الإجتماعية أو بموقعك

URL: HTML link code: BB (forum) link code:

.

فيديو الوطن العربى

من قصيدة " شمس الهدى" للشاعر علاء الدين سعيد لقطة للشاعر/ علاء الدين سعيد ، خلال ثورة 25 يناير 2011 بكاميرا الشاعر/ علاء الدين سعيد ، فى ثورة 25 يناير 2011 مجموعة الفنانين - الوطن الاكبر
فيديو 5 فيديو 6 فيديو 7 فيديو 8
ضع كود الفيديو5 هنا ضع كود الفيديو6 هنا ضع كود الفيديو7 هنا ضع كود الفيديو8 هنا
فيديو 9 فيديو 10 فيديو 11 فيديو 12
ضع كود الفيديو13 هنا ضع كود الفيديو14 هنا ضع كود الفيديو15 هنا ضع كود الفيديو 16هنا
ضع كود الفيديو9 هنا ضع كود الفيديو10 هنا ضع كود الفيديو11 هنا ضع كود الفيديو 12هنا

أسرة الصحيفة و المنضمون اليها