العالم المصرى الأستاذ الدكتور جمال مصطفى سعيد ، يكتب : الإجهاد الحراري..
العالم المصرى الأستاذ الدكتور جمال مصطفى سعيد ، يكتب : الإجهاد الحراري..
الوطن العربى اليومية - القاهرة ..
منذ عدة أيام تعرضت مصر لموجة من الطقس شديد الحرارة لم تعرفها منذ عقود حيث سقط ميتا نيفا وسبعين حالة معظمهم من الفئات الاكثر خطورة، وهم كبار السن والاطفال والمصابين بأمراض مزمنة كالسكر وضغط الدم وامراض القلب والأدمان ،وكدا من الأطفال، وسقط معهم عشرة أضعاف هدا الرقم من الحالات التى تم انقادها حسب بيانات وزارة الصحة التى تطوعت – وحسنا فعلت - بنشر واداعة نصائح للمواطنين بكيفية التعامل الآمن مع ارتفاع درجات الحرارة، عبر وسائل الاعلام المختلفه
وسبب كل هدا البلاء هو عجز مركز تنظيم الحرارة فى المخ عن العمل الطبيعى .فترتفع درجة حرارة المصاب إلى الحد الذي يؤدي إلى تلف المخ نفسه ثم الوفاة إذا لم يبرد الجسم بسرعة وتتوقف خطورة الحالة و مضاعفاتها على سرعة إسعاف و علاج المصاب ، التي تعتمد أساسا على تبريد الجسم وإعطائهالسوائل عن طريق الوريد لمنع حدوث الوفاة.
والأعراض الأولية التى يجب ان تلفت الأنتباه لمن هم حول الأشخاص المعرضين من الفئات السابق دكرها هى صداع ودوار يعقبه إحمرار الوجه مع سخونة و جفاف الجلد ثم توقف العرق مع ارتفاع كبير فى درجة الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية يعقبه قوة فى النبض ثم سرعته و عدم انتظامه خاصة مع تقدم الحالة يليه إجهاد فى التنفس ارتفاع ضغط الدم في المرحلة الأولى ، ثم انخفاضه في المرحلة المتقدمة ,قديحدث أيضا ضيق حدقة العين مع إعياءشديد ، ثم إغماء و تشنجات عصبية
وفى هده الحالة يجب وضع المصاب في الظل أو فى مكان بارد مع خلع ملابسه مع استلقائه على الأرض و رأسه مرتفعا عن مستوى جسمه مع استخدام مروحة هوائية لتهوية المصاب مع تدليك الأطراف لتنشيط الدورة الدموية مع عدم إعطاءه ا أي مسكنات
ويجب تخصيص شخص من المحيطين بالمصاب لملاحظة العلامات الحيوية ( التنفس ، النبض ، الحرارة ) كل خمس دقائق مع إعطاء المحاليل الورديديه إذا أمكن ذلك وقد يستتبع دلك نقل المصاب إلى أقرب مركز طبي لإستكمال العلاج .
ويلا حظ الأطباء ان أن المصاب بالإجهاد الحراري يكون سريع الإستجابة للعلاج ويكون واعيا معظم الوقت : ويحتاج فقط الى الراحة التامة مع تناول سوائل وعصائر و خافضات الحرارة ولعل اسرع طريقه هى اعطائه حماما بالماء العادى او وضعه بسرعة فى بانيو مملوء بماء الحنفية العادية ويضاف اليه مكعبا من الثلج من فريزر الثلاجة كل بضع دقائق وربما يحتاج الى بعض المحاليل الوريدية التى تحتوى على الماء وبعض الأملاح المعدنية الضرورية يأخها فى اقرب مستشفى او عياده أو حتى بواسطة طبيب صيدلى فى اقرب اجزاخانه واقترح هنا ان يحتفظ كل منا بخمس زجاجات من محلول " لبنات الرينجرز " فى منزله واعطاؤها للمريض باسرع مايمكن على ان يتم دلك باشراف اقرب طبيب او اقرب طبيب صيدلى. وبعد دلك يجب ان يضاف لماء الشرب بودرة معالجة الجفاف ويسمى " ريهيدران" ( كيس لكل كوب كبير من الماء 200 سم اى خمسة اكياس لكل زجاجة ماء بحجم زجاجات المياه الغازية دات الحجم العائلى. ) و ممكن لكل افراد الأسرة ان يستعملوا هدا المحلول بصفة روتينية حتى انتهاء الموجة الحارة وعندها لن يصاب اىا منهم بالأجهاد الحرارى مهما ساءت الأحوال الجوية .
هذا الموضوع قابل للنسخ .. يمكنك نسخ أى رابط من تلك الروابط الثلاثة ولصقه بصفحاتك على المواقع الإجتماعية أو بموقعك
URL: HTML link code: BB (forum) link code: