شكوى موجهة إلى البرلمان الموريتاني والشعب ضد شركتي M.C.M و Tasiast
شكوى موجهة إلى البرلمان الموريتاني والشعب ضد شركتي M.C.M و Tasiast
أنا موريتاني حائز على شهادة مكانيكا البحرية (Polyvalence) (من تونس) وأتكلم بأربع لغات: العربية والفرنسية والانكليزية والاسبانية بطلاقة( مع خبرة كبيرة في المعلوماتية، وقواعد بياناتها) (Access, 0racle "DBA")، مع خبرتي في أسطول الصيد الإسباني السنوات: 1992 ـ 2004، 2008 بوصفي ضابط أول في الخدمة البحرية بالمياه الموريتانية والمياه الدولية من سنة: 1996 ـ 1997 قمت بالملاحة بوصفي ضابط أول ومسئول الميكانيكيين في البواخر.
وبعد ذلك قمت بزيارة إلى تازيازت وذلك في فترة يومين قبل أن تقوم شركة جنوب إفريقيا ببناء موقع عملها، وهناك تركت لهذه الشركة على طلب منها سيرتي الذاتية، ثم تم استدعائي بعد ذلك في اليوم الموالي وعرض علي أن أزاول العمل كمسئول ورشة البناء في تازيازت، وهو العرض الذي رفضته وذلك بسبب نقص الخبرة في أعمال البناء.
بعد ذلك بعدة شهور وضعت ملفي في شركة تازيازت، ثم قابلت الرئيس المدير العام للشركة آنذاك بفندق اطفيلة، وبدوره قدمني للمدير الفني السيد Scott
وبعد المحادثة أخبرني أنه سيمنحني فرصة عمل بعد عودته لأكون بجانبه، وبعد ذلك بشهر استدعاني السيد أبي علي جاه (المسئول الفني في الإدارة) واقترح علي أن أكون مسئولا عن المصنع ومولد الكهرباء، وتم الوفاق على ذلك وكان العهد بيننا أن يتم إشعاري بعد أيام، الأمر الذي لم يحدث.
وفي سنة 2009 تم الإعلان من والي إنشيري وشركة M.C.M عن مرتنة 29 وظيفة؛ فتقدمت لوظيفة مدير التكوين المهني في الشركة وكنت الوحيد المختار لهذه الوظيفة بحسب مفتش الشغل السيد عبد الرحمن لو.
لقد التقيت برئيس الجمهورية في الانتخابات التي ألغيت وأكد لي أن مرتنة الوظائف ستطبق وأن ال 29 المختارين سيوظفون في الشركة.
بعد التفتيش الأخير بما يخصنا بشركة MCM اكتشف مفتش الشغل أن اسمي موجود في حاسوب الشركة ولكنه لم يعثر على ملفي، الذي ظهر أنه الملف الوحيد الذي اختفى من بين جميع الملفات التي استلمتها الشركة (هذه فضيحة في الشركة لم يسبق لها مثيل)، وفي نفس الوقت ناداني مفتش الشغل أن آتي إلى الشركة، أمام أبو بكرن (الملقب أباي)، Paul Smith، حضرامي، عبد الله، Paul Smith وهو رئيس العمال لشركة First Quantum، وقد تأسف لي شخصيا وطلب مني السماح بعد سرقة ملفي من الشركة أمام المفتش والأعضاء المذكورين أعلاه، واقترح علي أن أكون مسؤولا عن مولدين للكهرباء، متعهدا باستدعائي في ظرف أسبوعين لبدء العمل، لكنه لم ينفذ هذا الوعد أيضا.
وفي يوم 26/06/2009 قمت بإجراء امتحان Psychotechnique في (M.C.M) باللغة الفرنسية مع مختار (المسؤول عن مولد الكهرباء) وباللغة الإنكليزية مع Alain(نائبه) وقد كانت الأسئلة شفهية وتتعلق بـFuel وقد شرحت لهما كل الأمور المتعلقة بالموضوع من النفط الخام حتى تشعيل (Fuel) مع أضراره ومنافعه في الأعضاء الميكانيكية دون خروج عن الموضوع، كما تحدثت أقسامه من رقم 1 إلى رقم 6، Bunker – Fuel,navy special… ، وقد أظهر المشرفان على اختباري إعجابا كاملا بالشروح التي قدمت لهما، حتى انبهرا واستغربا؛ حيث يبدو أنهما لم يكونا يتصوران وجود موريتاني له معرفة شاملة بهذه القضايا الفنية المعقدة.
وفي ظل استمرار فترة المماطلات والتأخير غير المبرر، والتهرب من تنفيذ الالتزامات بتوظيفي وبدء عملي، قمت بإضراب عن الطعام لمدة 24 ساعة، ولكن والي إنشيري طلب مني توقيف الإضراب، متعهدا بأن الشركة ستوظفنا خلال أربع وعشرين ساعة، أو سيتم وقف عملها؛ وقام فعلا بتوقيع رسالة تأمر الشركة بوقف نشاطها، غير أن الشركة لم تأبه لذلك!
وبعد ثلاثة أيام تقابلت أنا ومفتش الشغل، والأمناء العامين في وزارات المعادن، والصحة، والشغل والتوظيف، ووالي إنشيري، وأباي المدير العام لشركة M.C.M؛ حيث اجتمعوا مع وزير التوظيف والشغل، وفي نهاية الاجتماع قال لي مفتش الشغل إن مشكلة (29) قد حسمت، وبعد ذلك لم يصدر أي حل.
للمرة الثانية التقيت برئيس الجمهورية وقال لي إن مرتنة الوظائف قانون موريتاني ولازم التطبيق في أسرع وقت، وأنه سيكون أول ما سيفرض الالتزام به بعد فوزه في الانتخابات الثانية، و بدوري أشعرته أنني سأنتظر ثلاثة أيام لوقف هذه الخدعة، وإلا سأعود للإضراب عن الطعام، إضرابا مفتوحا هذه المرة.
وفي يوم 11/07/2009 قمت أنا وصديقي Sissegho بإضراب عن الطعام في إدارة التوظيف والشغل في أكجوجت، وبعد أسبوعين أرسل لنا الوالي الشرطة وطردونا إلى (7Km) من أكجوجت بقرب استراحة للعملة بنت لفرك، حيث وقف إلى جانبنا عمدة أكجوجت الذي أخذ لنا غرفة من الاستراحة حفاظا على أمننا (في النهار تحت خيمة على طريق انواكشوط اكجوجت وفي الليل في الاستراحة)، Sissegho انسحب من الإضراب، وانضم إلي بعده السالك ولد محمد وأمضينا شهرا ونصفا في تلك الظروف وفي الصيف (في وطننا) وذهبنا إلى انواكشوط متابعين الإضراب عن الطعام وراء مبنى مجلس الشيوخ وأمام رئاسة الجمهورية مع لا فتاتنا مدة أسبوعين، حتى مرضنا وتهاوى وزننا، حيث فقدت 17 كلغم من وزني ووضعت في الحجز بمستشفى الشيخ زايد، بينما فقد زميلي 11 كلغ من وزنه واضطر لدخول مستوصف في مقاطعة تيارت بسبب المرض والإعياء.
وفي سنة 2010. شاركت مرة أخرى في امتحان لتازيازات وكنت الأول من آلاف المشاركين وصوروني وأنا أحمل ورقة تحتوي على M01، وقد أجريت تجربة كتابية بسيطة لا مستوى لها بالنسبة لحامل شهادة في المكانيك (أسباب الدخان الأبيض والأسود، وعلى ضغط في قوة hydraulique، واختلاط الزيت بالماء...) والشفهي كان باللغة الإنكليزية، وعند ما بدأت أتكلم مع المسؤول عن الامتحان طلب من المترجم أن يذهب إلى الباب لاستدعاء الممتحنين، لأنني أتكلم باللغة الانكليزية الفصحى بطلاقة، وقال هذا ليس معقولا ومدهشا، لأنني شرحت له باللغة الانكليزية الفنية، وعند عودة المترجم طلب منه أن يريه اسمي على اللائحة، وقال له المترجم إنه هو الأول في اللائحة، وقال لي أمامه أن الامتحان خارق للعادة لأن كلامي باللغة الانكليزية وجوابي على الأسئلة كان خارقا للعادة، وخاطب زميله قائلا: هل سمعت حسن تعبيره وأجوبته.... ومع كل ذلك، مازلت أنتظر!!!
من سنة 2005 كل الأجانب يشهدوا لي بالمعرفة ولكن الموريتانيين يعارضون توظيفي ظلما وعدوانا من السفينة التي تصفي النفط في شنقيط1 (Berg helen)، التي شارك في مسابقة العمل على متنها 2000 شخص، اختار مكتب Bechirco الموجود بعمارة المامي 50 فقط كنت صاحب الترتيب الرابع ضمنهم، لكن شركة Schenker التي اعتمدت على ذلك المكتب لم تأخذ من الخمسين إلا 31 (هي نسبة الموريتانيين المسموح لهم بالعمل على متن السفينة آنذاك) كنت أنا في الترتيب الرابع ضمنهم دائما، لكنه بعد الانقلاب قامت الشركة بتخفيض نسبة الموريتانيين مرة أخرى ولم تترك منهم إلا 18 فقط!
أنا أدعى متال ولد الجد ولست مدانا بأية جنحة ولا مخالفة بشهادة تبريز بيضاء ونقية، فهل من المنطق أن يعتبر الإضراب عن الطعام من أجل نيل حقوق شرعية بمثابة جريمة؟
إذا كان الأمر كذلك فما علي إذن إلا أن أمضي حياتي كلها في حالة بطالة تامة في وطني، فكم سيتطلب ذلك من سنة؟
لأنني مضى علي أكثر من خمس سنوات من العقوبة رغم أني صاحب عائلة، هل لموريتانيا نسبة في هاتين الشركتين M.C.M وتازيازت أم هما مملوكتان بالكامل للدول المشاركة فيهما، أو هما ملك خالص لأشخاص آخرين مثل أبو بكرن (أباي) وما ماثل ذلك من إداريي الشركتين؟
هؤلاء الناس يقدون على ما يشاءون من ظلم وإقصاء وإبعاد وطرد وتآمر وتمييز عنصري وقبلي... الخ، بلا رادع من عرف أو دين أو قانون، فهل يعقل هذا؟
لماذا تحديد سن التشغيل بأربعين سنة في هاتين الشركتين؟ ألا يعتبر هذا الإجراء أمرا غريبا، خصوصا ونحن نعلم أنه لا يمكن لأحد تحصيل خبرة يعتد بها في أقل من أربيعين سنة؟ فما ذا تركنا لمرحلة الدراسة والتحصيل العلمي والمعرفي؟؟..
فالأمر إذن مرفوض حيث إن تحديد سن التشغيل هو من خصوصيات قانون الدولة وليس الشركات.
وبعد ذلك أنا وزميلي السالك ولد محمد ما زلنا نقبع في البطالة.
وتقبلوا فائق الاحترام والتقدير
متال ولد الجد ضابط ميكانيكي
الهاتف: 22.09.63.42 ـ 47.54.51.07
33.36.02.30/ 44811577
هذا الموضوع قابل للنسخ .. يمكنك نسخ أى رابط من تلك الروابط الثلاثة ولصقه بصفحاتك على المواقع الإجتماعية أو بموقعك
URL: HTML link code: BB (forum) link code: