تقرير : في عيد صاحبة الجلالة ، لازال صحفيو الربيع العربي الأكثر عرضة للانتهاكات بمصرع 52 اعلاميا و اختطاف 82 آخرين..
تقرير : في عيد صاحبة الجلالة ، لازال صحفيو الربيع العربي الأكثر عرضة للانتهاكات بمصرع 52 اعلاميا و اختطاف 82 آخرين..
الوطن العربى اليومية - القاهرة : أ ش أ..
تقرير : نهال عمرو – رضوي راضي
احتفل العالم أمس بذكري اليوم العالمي لحرية الصحافة والموافق الثالث من مايو من كل عام تحت شعار" فلتزدهر الصحافة" ، إيمانا بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة إذ تكمن أهمية هذا اليوم في تقديم الدعم لوسائل الإعلام المستهدفة بالاضافة لإحياء ذكرى الصحفيين الذين فقدوا حياتهم أثناء ممارستهم المهنة.
و هذا العام تأتي الاحتفالات في وقت لايزال فيه الاعلاميون حول العالم يعانون من الانتهاكات المتواصلة ضدهم و لا يزالون تحت دائرة الاستهداف و الخطر .
فعربيا - وفقا لاحصائية أعدتها منظمة مراسلون بلا حدود - فإن اثنين و خمسين إعلامياً لقوا حتفهم خلال العام الماضي ، في حين تعرض اثنين و ثمانين صحفياً للاختطاف والاختفاء القسري، وفضلا عن محاولات اغتيال اثنين و ثلاثين إعلامياً، وبلغ عدد الصحفيين الذين تعرضوا للسجن والاعتقال نحو مائتين و خمسة ، ووقعت الاعتداءات الجسدية على مائتين و ثلاثة و ثمانين صحفياً خلال ممارستهم لعملهم.
كما أكد الاتحاد العام للصحفيين العرب – في بيان صادر عنه امس - أن المنطقة العربية أصبحت واحدة من أخطر مناطق العالم تهديدا لحرية الصحافة ولحياة الصحفيين، ليس فقط بسبب العقوبات المشددة والاعتقالات والاعتداءات الجسدية، ولكن أيضا بسبب تصاعد ظاهرة قتل وخطف الصحفيين ، مشددا على ضرورة تطهير القوانين والتشريعات العربية من المواد السالبة للحرية فى قضايا الرأى والنشر، وتحرير الصحافة ووسائل الإعلام من السيطرة الحكومية وإطلاق حرية إصدار الصحف وتأسيس المنظمات الإعلامية المستقلة والحرة، وتدعيم المنظمات النقابية للصحفيين والإعلاميين العرب وحمايتها من الاختراق ضمانا لحماية الصحفيين.
وتصدرت العراق قائمة ضحايا الانتهاكات حيث أتي تنظيم داعش على رأس قائمة منتهكي حرية الصحافة باختطاف أكثر من سبعة و عشرين صحفيا في مدينتي تكريت والموصل إبان اجتياحه للمدينتين العام الماضي ، بالاضافة لاحتجاز أربعة عشر صحفيا من الموصل .
بينما افاد تقرير منظمة " فريدوم هاوس " للدفاع عن حقوق الانسان إن ليبيا استمرت بالتدهور بسبب تأثير الحرب الأهلية على الأجواء الاعلامية في مرحلة ما بعد معمر القذافي"، و ان تدهور الوضع الأمني حرم الصحفيين من الوصول إلى العديد من المناطق، كما نوه إلى أن " لبنان" بلغ أقل درجة له منذ خمس سنوات بسبب قضايا التشهير ضد الصحفيين جراء عقوبات مثل الحبس والغرامات الباهظة ومواجهة العديد من المطبوعات لدعاوى قانونية متعددة من نفس الطرف المشتكي.
أما الجزائر، فوفقاً للتقرير فقد تراجعت من حرية جزئية إلى غير حرة بسبب قيود على وسائل الاعلام تم فرضها خلال الانتخابات الرئاسية عام 2014، حيث سحبت المؤسسات الحكومية إعلاناتها من وسائل الإعلام التي غطت أحزاب المعارضة، فيما رفضت طلبات دخول الصحفيين الأجانب وتم وضع عراقيل امامهم .
و على الصعيد الداخلي اتهمت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية بقمع حرية الصحافة عن طريق إحالة الصحفيين والإعلاميين للمحاكمة واستجوابهم في قضايا جنائية و احتجازهم لفترات طويلة دون تهم واضحة ، مشيرة الى إن معظم الإدانات في القضايا المذكورة تفتقر إلى الأدلة واعتمدت فقط على شهادات قوات الأمن ، الا ان وزارة الخارجية المصرية انتقدت تقرير المنظمة الدولية، وقالت إن الصحفيين يلقى القبض عليهم بناءً على إذن من النائب العام، وتتم مراعاة الإجراءات القانونية بشكل كامل ، وأكد بدر عبدالعاطي المتحدث باسم الخارجية، إنه لا يتم استهداف أحد لكونه صحفيًا وإن مثل هذه الاتهامات هراء مسيس.
أما على المستوى الدولي فلقد كشفت منظمة " فريدوم هاوس " للدفاع عن حقوق الانسان ان "الصحفيين تعرضوا عام 2014 الى ضغوط مكثفة من كل حدب وصوب ، فكشفت المنظمة أن 14% من سكان الأرض فقط يعيشون في البلدان التي تتمتع بحرية الصحافة ، و42% منهم فى دول تتمتع بحرية جزئية ، و44% في بلدان تعاني من صحافة مقيدة.
بالاضافة الي تراجع العديد من الدول التي كانت تتمتع بحرية الصحافة على رأسها الولايات المتحدة بسبب تزايد نسبة الاعتقالات والمضايقات والمعاملة الفظة التي يتعرض لها الصحفيون على أيدي قوات الشرطة خلال التظاهرات العنيفة و التي كان اخرها اعتقال الشرطة الأمريكية لمصور صحفي، وتعرض صحفي آخر للسحل والضرب، وذلك خلال تغطيتهما لأحداث العنف التي تشهدها مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند .
كما شهدت كل من الهندوراس والبيرو وفنزويلا والمكسيك والاكوادور تراجعا كبيرا على مؤشر حرية الصحافة .
و اضاف تقرير " فريدوم هاوس " ان القارة الاوروبية لاتزال الافضل بالرغم من تراجعها كثيرا خلال ال 10 سنوات الأخيرة بسبب معاملة الصحفيين في روسيا.
واضافت المنظمة ان تونس "سجلت افضل نتيجة بين كافة الدول العربية" موضحة ان 2% فقط من سكان الشرق الاوسط وشمال افريقيا يستفيدون من صحافة حرة ليصبح صحفيو بلدان الربيع العربي الأكثر عرضة للانتهاكات و المضايقات والاعتداءات والاعتقالات وحتى الاغتيال في العديد من الحالات .
هذا الموضوع قابل للنسخ .. يمكنك نسخ أى رابط من تلك الروابط الثلاثة ولصقه بصفحاتك على المواقع الإجتماعية أو بموقعك
URL: HTML link code: BB (forum) link code:
