رئيس الكيان الصهيونى يعترف بارتكاب اخطاء ضد اليهود الاثيوبيين ..
رئيس الكيان الصهيونى يعترف بارتكاب اخطاء ضد اليهود الاثيوبيين ..
الوطن العربى اليومية - القاهرة : أ ش أ ، إعداد: جيلان ممدوح..
اعترف رئيس الكيان الصهيونى، رؤوفين ريفلين، اليوم الاثنين، بأن الكيان الصهيوني ارتكب أخطاء ضد اليهود الإثيوبيين قائلا في بيان: “لقد ارتكبنا الأخطاء، لم ننظر إلى أوضاعهم، ولم نستمع بما فيه الكفاية” فيما وصف معاناتهم بـ"الجرح المفتوح”.
وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت إثر تظاهرة احتجاجية على عنف الشرطة والتمييز العنصري الذي يتعرض له الاسرائيليون من اصول اثيوبية.
وترجع قصة الاشتباكات التي شهدها الشارع الإسرائيلي هذه الأيام إلى شعور اليهود ذوي البشرة السمراء، خاصة اليهود الإثيوبيين، العنصرية دون سبب يبرر ذلك سوى بشرتهم السوداء !، حيث بدأت معاناتهم مع أول فوج إثيوبي جاء إلى إسرائيل منذ ثلاثة عقود.
وتفجرت قضيتهم في الآونة الأخيرة عندما نشرت وسائل الإعلام الاسرائيلية شريطا يوضح شرطيين يناهالان بالضرب والركل بوحشية دون أي مبرر على جندي إسرائيلي من أصل أثيوبي، وكان السبب لكونه أسود البشرة، حسبما كتبه هذا الجندي على حسابه الخاص على صفحة الفيسبوك، مضيفا: "وهذا ما يواجهه كل أبناء طائفتي".
وكان هذا الشريط كفيلا لأن يكون شرارة لإشعال الاشتباكات التي اندلعت يوم الخميس الماضي في تل أبيب، حيث شارك في المظاهرة حشد ضخم من المتظاهرين، ما أجبر الشرطة على إغلاق شوارع مركزية، احتجاجا على العنصرية ضدهم.
فيما هاجمت الشرطة الإسرائيلية المتظاهرين بوحشية مع اعتقال 14 شخصا منهم، ومنعت الجندي التي جرت المظاهرة تضامنا معه وأخرون يعانون من العنصرية أيضا، من المشاركة في المظاهرة،
وكانت هذه الوقائع لها مردود على السفارات الأجنبية داخل إسرائيل، خاصة السفارة الأمريكية، حيث أصدرت تدعوا فيه رعاياها هناك، إلى عدم الاقتراب من المظاهرة.
ومن جانب أخر، أخذت الحكومة الإسرائيلية خطوة لتهدئة الأوضاع، وذلك بعد أن سلطت وسائل الإعلام العالمية الضوء على المشكلة المتفاقمة، مع نشر تقارير عن أوضاع الأثيوبيين اليهود. ومن المفترض أن يعقد رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، جلسة طارئة، بحضور قادة الطائفة الاثيوبية، لبحث الأوضاع الناشئة.
و كشف موقع "والا" الإسرائيلي أن هناك خلل في مسألت التعامل مع ذوي البشرة السمراء في المجتمع الإسرائيلي ككل، وليس مقتصرا على أفعال الشرطة فقط، ويرجع ذلك إلى أن الفكر الصهيوني يشمل العنصرية في طياته.
وبالنسبة إلى اليهود الإثيوبيين المهاجرين إلى إسرائيل، فيصل عددهم 150 ألفا، وكان الفوج الأول منهم، الذي يضم بضعة آلاف، قد وصل سريا عام 1982، بمسعاعي من الرئيس الأوغاندي، عيدي أمين، ورئيس السودان الأسبق، جعفر النميري. وبلغ عدد المهاجرين فيما بين سنوات التسعين وحتى سنوات الألفين الأولى نحو 120 ألفا.
ويتجلى الجانب العنصري في الفكر الإسرائيلي منذ أن رفضت إسرائيل الإعتراف بيهودية أولئك الأثيوبيين على مدى عقود، وبدأت الالتفات لهم فقط بعد أن وصلت الهجرة اليهودية الى إسرائيل في سنوات الثمانين الى الحضيض، أقلق الحركة الصهيونية ومعها إسرائيل.
ورأت المؤسسة الحاكمة أن الاثيوبيين من شأنهم أن ينافسوا فلسطينيي 48 بمعدلات الولادة، ويحافظوا على الفجوة القائمة بين اليهود والعرب، في النسبة المئوية من السكان.
وتظهر هذه العنصرية جليا في استطلاعات الرأي التي تصدر بين الحين والآخر، عندما ترفض مثلا الغالبية الساحقة من اليهود أن يسكنوا في بنايات يعيش فيها اثيوبيون، أو أن يتعلم أبناؤهم في صفوف ومدارس يتعلم فيها أطفال اثيوبيون، وكذلك الأمر بالنسبة للمتنزهات وغيرها.
تتركز فرص العمل المتاح لهم في أعمال النظافة والنقل، وخدمة البيوت والمؤسسات، إذ دل مسح قبل عدة سنوات على أن 90 % من العاملات الاثيوبيات يعملن في مجال النظافة والخدمة، وقد تراجعت هذه النسبة لاحقا بقليل. كذلك فإنهم يعانون من نسب مرتفعة جدا من البطالة والفقر.
هذا الموضوع قابل للنسخ .. يمكنك نسخ أى رابط من تلك الروابط الثلاثة ولصقه بصفحاتك على المواقع الإجتماعية أو بموقعك
URL: HTML link code: BB (forum) link code: