الأخبار العربية و العالمية

عالم السياسة و الإقتصاد

شئون الأمن و الدفاع

الأراضى العربية المحتلة

الثقافة ، و الأدب العربى و العالمى

دنيا الفنون و الإعلام

المرأة و الطفل ، و الأسرة و المجتمع

الأزياء و الجمال - الديكور - المطبخ

صحتك بين يديك

دنيا الشباب و الرياضة

التاريخ و السياحة و الآثار

علوم و تكنولوجيا

شخصيات و حوارات

المواطن و الشارع العربى

التقارير المصورة

تقارير و دراسات و مؤتمرات

حسين مرسى يكتب : شعب يرفض الجماعة

 حسين مرسى يكتب : شعبٌ يرفض الجماعة


 الاستفتاء الشعبي الذي أذهل العالم لم يكن مجرد استفتاء عاديا على دستور جديد يقبله البعض ويرفضه البعض ويتجادل فيه الكثيرون .. فالأمر أكبر من مجرد دستور رغم أهميته فى وضع مصر على أول الطريق إلى استعادة الاستقرار والدولة التى راحت فى ظل مفاهيم وتصورات ومصالح شخصية وأوهام حاول البعض أن يفرضها على مصر على أنها الخلاص والنجاة من الديكتاتورية والبطالة والفقر والمرض فكانت النتيجة هى زيادة هذه المشاكل بشكل أكثر قبحا وفظاعة فى الوقت الذي فقدنا فيه اعز مالدينا وهو نعمة الأمن
و رغم أن هذا الدستور وإقراره من جانب الشعب هو الخطوة الأولى نحو استعادة شرعية الدولة وليست شرعية الجماعة إلا أنه ليس الأهم فى كل ما حدث ويحدث .. فالصورة من بعيد تعطي زوايا اخرى للرؤية قد لا تكون واضحة للبعض رغم أنها أصبحت حقيقة مؤكدة لاينكرها إلا جاحد أو أعمى أو صاحب مصلحة أو سبوبة بما أننا أصبحنا فى عصر السبوبات والدولارات .
الأمر الذي يجب أن نعلمه جميعا ونتمسك  به الآن .. هو وحدة الشعب التى تلاقت على كلمة سواء واتحدت لمواجهة الإرهاب ورفضه ليس بكلمة لا ولكن بكلمة نعم للدستور .. هذا الدستور الذى اختلفنا عليه ولم نتفق ولكننا جميعا قلنا نعم حتى تخرج مصر من عنق الزحاجة وتقف على طريق الاستقرار والحرية الحقيقية
وهناك أيضا ما هو أهم.. وهو خروج المصريين ليصوتوا بنعم للدستور رفضا لجماعة الإخوان التى كان لها مؤيدون وأنصار كثيرون من الشعب حتى تولى المعزول مرسي الحكم وحتى بدأت النوايا تتضح للجميع وتظهر التوجهات الحقيقية التى لم يكن يتوقعها المصريون وأنا منهم فبدأت شعبية الجماعة فى التراجع حتى زادت العيوب والسلبيات فقرر الجيش التدخل لإنقاذ مصر من السقوط والضياع ..
وهنا بدأت الحرب الحقيقية من الجماعة وأظهرت وجهها الحقيقي ليصبح الإرهاب والقتل هو منهجها فى التعامل مع الجيش والشرطة ثم مع المصريين عموما وأصبح الحرق والتظاهر وقطع الطرق منهجا ثابتا لأنصار الجماعة نراه يوميا فى الشوارع والميادين فى كل محافظات مصر .. وفى الجامعات المختلفة .. حتى أصبح الشعب يكره جماعة الإخوان ليس لأنها جماعة إرهابية ولكن لأنها أصبحت تعادي الشعب نفسه وتفعل به ما لم يفعله به الآخرون
إذن الاستفتاء لم يكن على الدستور فقط بل كان على شعبية الجماعة التى انحدرت إلى أدنى مراتبها فأصبحت جماعة مكروهة من غالبية الشعب المصري الذي شارك بالملايين ولم يتراجع ولم يخش النزول بعد التهديدات بالتفجيرات والقتل والحرق التى أطلقتها الجماعة قبل الاستفتاء بأسابيع وعمليات التصعيد المستمرة فى الشوارع والجامعات حتى أن نسبة التصويت على الدستور تجاوزت كل النسب المتوقعة من الداخل والخارج
الاستفتاء كان على رفض الشعب المصري لجماعة تحولت من الدعوة والعمل الخيري ثم السياسي إلى الإرهاب والقتل والحرق .. فرفضها الشعب وسجل رفضه فى استفتاء على وثيقة شعبية حتى يكون رفضه للإخوان موثقا فى سجلات التاريخ كما هو موثق فى ضمير الشعب البسيط غير المنتفع من الخارج أو من الداخل
وكما تحول الاستفتاء على الدستور إلى رفض شعبي لجماعة الإخوان وحكمها ودستورها ووجودها فقد تحول أيضا إلى وثيقة تأييد ودعم للفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي حسم الشعب أمره وقال كلمته فى ترشيحه لمنصب رئيس الجمهورية ..
أصدر الشعب أمره وتكليفه للسيسي ليتولى رئاسة مصر بعد أن فقد الثقة فى كل المرشحين السابقين والمحتملين لمنصب الرئيس .. فقالها صريحة مدوية نعم للسيسي رئيسا وليذهب الرافضون والمنتفعون إلى الجحيم ولتبق مصر ما أراد الله لها البقاء أبية شامخة بأبنائها وجيشها وشرطتها الوطنية
قالها الشعب البسيط رجالا ونساء .. شيوخا وكهولا .. قالوا نعم لدستور يحقق لمصر الاستقرار والأمن والرخاء ويضع على بداية الطريق الصحيح لتعود كما كانت مصر الرائدة والقائدة
قالها الشعب .. نعم للسيسي وليس لأي إرهابي يسعى لضرب استقرار مصر وأمنها ويسفك دماء شعبها .. وليس لأي منتفع يسعى إلى حكم مصر بأي ثمن حتى لو كان الثمن دماء المصريين
قالها الشعب نعم .. ليؤكد رفضه للجماعة التى دمرت الوطن وأحرقت وقتلت وفجرت وفتحت الحدود للإرهابيين والقتلة الذين حاولوا تحويل مصر إلى عراق آخر وسوريا جديدة ولكن الشعب رفض وأعلنها صريحة نعم للجيش والشرطة والدستور ولا للإرهاب والقتل والفوضى الخلاقة والعمالة .. وللنشطاء والمنتفعين من الثورة ومن الفوضى وعدم الاستقرار.
قالها الشعب مدوية سمعها العالم كله بنسبة إقبال غير مسبوقة فى العالم حتى أذهل الدنيا بما فيها .. فهل يفهم البعض الرسالة ويعود إلى رشده أم يستمر فى طريقه رغم أنف الشعب .. هذه المرة ليس الجيش وليست الشرطة .. الشعب قال كلمته وانتهى الأمر .. مبروك لشعب مصر 
-----------------------------------------
* الكاتب الأستاذ : حسين مرسى
مدير تحرير بصحيفتَى:  الراى - الحمهورية

هذا الموضوع قابل للنسخ .. يمكنك نسخ أى رابط من تلك الروابط الثلاثة ولصقه بصفحاتك على المواقع الإجتماعية أو بموقعك

URL: HTML link code: BB (forum) link code:

.

فيديو الوطن العربى

من قصيدة " شمس الهدى" للشاعر علاء الدين سعيد لقطة للشاعر/ علاء الدين سعيد ، خلال ثورة 25 يناير 2011 بكاميرا الشاعر/ علاء الدين سعيد ، فى ثورة 25 يناير 2011 مجموعة الفنانين - الوطن الاكبر
فيديو 5 فيديو 6 فيديو 7 فيديو 8
ضع كود الفيديو5 هنا ضع كود الفيديو6 هنا ضع كود الفيديو7 هنا ضع كود الفيديو8 هنا
فيديو 9 فيديو 10 فيديو 11 فيديو 12
ضع كود الفيديو13 هنا ضع كود الفيديو14 هنا ضع كود الفيديو15 هنا ضع كود الفيديو 16هنا
ضع كود الفيديو9 هنا ضع كود الفيديو10 هنا ضع كود الفيديو11 هنا ضع كود الفيديو 12هنا

أسرة الصحيفة و المنضمون اليها