القبلية في السعودية تفرق بين رأسين بالحلال
القبلية في السعودية تفرق بين رأسين بالحلال
الوطن العربى اليومية - لها
عدما دار الحديث كثيراً عن منصور وفاطمة وهيا وعبدالله وغيرهم من «أبطال» قضايا عدم تكافؤ النسب، وقف الإعلام حائراً أمام قضية سميرة وعبدالله في انتظار صدور الحكم فيها. اليوم هناك قضية أخرى مشابهة تطل برأسها من المناطق الشرقية، بطلاها طفلة وعيسى وإبنتهما التي لم تتجاوز 60 يوماً. فقد وجد الزوجان نفسيهما في مواجهة التصنيفات الإجتماعية المتعلقة بالنسب.
تقدم أشقاء الزوجة اليتيمة رافع ونافع ومحمد عيد الى المحكمة بعد عقد قران شقيقتهم ب10 أيام لتطليقها من زوجها بسبب «عدم تكافؤ النسب». ويقول رافع الشقيق الأكبر للزوجة: «تقدم عيسى لخطبة شقيقتي وقال إن عائلته من قبيلة معروفة، فقلت له أثبت ذلك من شيخ قبيلتك. وبعد أيام أتى الى منزلي ومعه 20رجلاً، ومن بينهم رجل يناهز 90 عاماً على كرسي متحرك، وقال إن هذا شيخ قبيلتي. وشهد الرجل الطاعن في السن انه يعود إلى القبيلة التي ذكرها عيسى».
إتهم رافع زوج شقيقته بالمراوغة والغش، وبأنه انتهز حرجه واحترامه للشيخ الذي معه وأجبره على عقد القران، ويضيف: «عندما طلب ان يتم عقد القران رفضت لعدم توافر التحليل الطبي قبل الزواج ولعدم وجود مأذون أنكحة، ولكنه إتخذ جميع احتياطاته، فقد أحضر معه مأذون انكحة وقال لي أحضر بطاقة الأحوال لإثبات هويتك. قلت لهم أني لست الوكيل الشرعي لشقيقتي، فقال: لايهم وسجل إسمي وأنا لست وكيلها الشرعي، وأيضا دون وجود تحليل ما قبل الزواج، ودفع الصداق المقدم وهو60 ألف ريال سعودي، وفي صباح اليوم التالي أحضر ورقة من شيخ قبيلتهم على أنه ينتمي إليهم».
لم تتم فرحة طفلة طويلاً، فبعد عقد القران بثلاثة أيام أتى مجموعة من رجال قبيلتهم يقولون لهم إنهم لا ينتمون إلى القبيلة وهم بلا أصول يعودون إليها، فتحقق الشقيق الأكبر من صحة الكلام وأتى إلى مدينة الدمام لشيخ القبيلة ناصر بن حمود للإستفسار عن الورقة التي أتى بها زوج شقيقته (عيسى) ليتأكد إن كانت صحيحة وصدرت منه. فنفاها وقال: «لم تصدر مني ولم يأتِني أحد وهم لا ينتمون إلى قبيلتنا».
ويستطرد رافع في حديثه بوجود شقيقه محمد المتابع للقضية والذي يثبت حديثه قائلا: «بعدما تأكدنا من الأمر ذهبنا إلى شقيقتنا طفلة وأخبرناها، وبدت لنا شدة ذهولها من الخبر الذي سمعته رافضه الارتباط به، وكان هذا الحديث مساءً»، ويكمل رافع الكلام: «في الصباح الباكر أيقظتني زوجتي لتخبرني بعدم وجود شقيقتي في المنزل، فبحثت عنها ولم أجد إلا آثار هربها من خلف المنزل حيث كان زوجها ينتظرها».
لم يتمالك رافع نفسه حتى ظهور أشعة الشمس بل اتجه إلى مركز الشرطة للتبليغ والتعميم في أرجاء المملكة، لكن ذلك لم يجد نفعاً. فاتجه بعدها إلى أمير منطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد لإصدار منع سفر حتى لاتهرب خارج المملكة. ويقول: «كل محاولاتي باءت بالفشل ولم أعثر على شقيقتي التي مضى على هروبها الآن سنة». ويعلل لفظة هروب بقوله: «خروج الفتاة من غير إقامة حفلة زفاف وتسليمها لزوج من قبل ولي أمرها يطلق عليه هروب وهذا من أعرافنا وعاداتنا».
هذا الموضوع قابل للنسخ .. يمكنك نسخ أى رابط من تلك الروابط الثلاثة ولصقه بصفحاتك على المواقع الإجتماعية أو بموقعك
URL: HTML link code: BB (forum) link code: