منتدى أصيلة الثقافي بالمغرب .. الندوة الثالثة والختامية عن العرب غدا ، التوقعات والمآل
منتدى أصيلة الثقافي بالمغرب .. الندوة الثالثة والختامية عن العرب غدا ، التوقعات والمآل
الوطن العربى اليومية - الرباط
اهتمت الندوة الثالثة والختامية لمنتدى أصيلة الثقافي 2014 بمستقبل العرب «العرب غدا : التوقعات والمآل» والتي انطلقت في 20 من شهر أوت وتواصلت فعالياتها إلى غاية أول أمس 21 أوت الجاري.
وقد تضمنت الندوة التي شارك فيها العديد من الفاعلين السياسيين والاعلاميين ، أربعة محاور : ما هو التشخيص الذي يمكن أن نعطيه لحالة العرب اليوم؟ هل هناك بقية من جدوى المنظومة العربية ؟ أية سيناريوهات للعالم العربي غدا؟ وما هو الدور الذي يمكن ان يضطلع به المثقف والثقافة بوجه عام في اخراج المجتمعات العربية من هذا النفق المسدود؟ وقد سيطر خاصة خلال جلساتها الأولى ما يحدث خاصة في سوريا والعراق واليمن وليبيا اضافة للوضع الراهن بدول ما يسمى بالربيع العربي وكان هناك شبه اجماع من قبل المتدخلين على الصورة القاتمة لواقع العرب اليوم .
وقد اكد محمد بن عيسى الامين العام لمؤسسة منتدى اصيلة في افتتاح الندوة خاصة على انه عوض ان يتحقق لدافعي الضرائب الذين خرجوا للشوارع لتحقيق جملة من الاحلام المتمثلة اساسا في العدالة والديمقراطية جنوا التقتيل والتهجير والجوع فضلا عن غياب الامن و المقلق أكثر في العالم العربي اضاف بن عيسى هو الغياب المخيف لغالبية النخب وانسحابها من ساحة الفعل كذلك تناسل حركات وتنظيمات متشددة يحاول بعضها إعادة المواطن العربي إلى أزمنة ساد فيها الاستبداد والتخلف والانغلاق ،اما وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي فقدم في مداخلته مقارنة بين الوضع العربي قبل 10 سنوات والان مستندا لتقارير دولية ليخلص الى ان اخر هذه التقارير أكدت وضعا وصفه بالقاتم يعيشه العرب اليوم كما تعرض الخلفي لأهم التحديات العربية وهي تحدي الوحدة، الاستقرار في مواجهة التطرف والارهاب، التنمية وإنتاج الثروة وتحدي العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروة هذا.
وتطرق أيضا الخلفي لوضع الاسلاميين في المغرب بعد الحراك العربي مؤكدا الخصوصية المغربية في هذا الموضوع ودعا القوى السياسية الأخرى لمراجعة نظرتها للإسلاميين بالمغرب المدعويين ايضا الى الانخراط في مراجعات عميقة، ومن جانبها حملت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة الرسمية باسم الحكومة بمملكة البحرين سميرة إبراهيم رجب ، ما يقع في المنطقة العربية اليوم لقوى غربية وصفتها بـ «القوى الناعمة» وذلك بالاستناد لتقارير خاصة بمؤسسات وحوارات أدلى بها ساسة سابقون وحاليون تؤكد وقوف الغرب خلف كل ما حدث
ويحدث منذ خمس سنوات بالمنطقة الهادف لإعادة تشكيلها لتخلص الوزيرة الى ضرورة إعادة التفكير في الخيارات الداخلية والخارجية ، ومواصلة عملية الإصلاح والتغيير وحماية مجتمعاتنا من الانزلاقات الخطيرة ليولد الإصلاح والتغيير من رحم المجتمع وليس بإملاءات خارجية ، أما وزير الإعلام الأردني السابق صالح القلاب فأشاد بالنموذج المغربي في التعامل مع مطالب الشعب بالحوار وانتقد في المقابل بطريقة تعامل بها بعض الحكام العرب مع مطالب الشعب اما عبر استعمال العنف أو عن طريق الخطابات المتعالية والمتعنتة .
هذا واعتبر والكاتب الصحافي السوري ميشال كيلو ما يقع في سوريا اليوم ثورة شعبية ضد الاستبداد وان ما يحدث بها يتطلب فهمه في اطار زمني طويل واتهم كيلو النظام السوري بتعمده الغاء مفهوم الدولة والأمة الواحدة كما ارجع أزمة المنطقة العربية إلى الأنظمة السياسية الفاسدة وليس نتيجة للربيع العربي.
هذا الموضوع قابل للنسخ .. يمكنك نسخ أى رابط من تلك الروابط الثلاثة ولصقه بصفحاتك على المواقع الإجتماعية أو بموقعك
URL: HTML link code: BB (forum) link code: