الأستاذ حسين مرسى ، يكتب : قانون التظاهر .. والضرب تحت الحزام
الأستاذ حسين مرسى ، يكتب : قانون التظاهر .. والضرب تحت الحزام
مازال البعض يمارس ألاعيبه السياسية وينتهج سياسة الضرب تحت الحزام بمناسبة وبدون مناسبة معتقدين أن مصر هي الملكية الخاصة بهم وحدهم وأنهم هم أصحاب الحق في فرض توجهاتهم وآراءهم على الجميع ولو رفضت ما يريدون فرضه عليك فأنت ضد حقوق الإنسان وضد الديمقراطية وضد حرية الرأي وحرية التعبير
شاهدت مؤخرا أحد البرامج أثناء استضافته لأحد سدنة حقوق الإنسان والآخر من أحد الأحزاب التي فرضت علينا فرضا ولايعرفها الشارع ولا المواطن إلا على شاشات الفضائيات وفي الصحف فقط .. وكان الحديث عن قانون تنظيم التظاهر وكان الكلام مستفزا للغاية حتى أنني اعتقدت أننا عدنا لنقطة الصفر مرة أخرى ولم نتقدم خطوة واحدة بعد الانتكاسة التي أصابتنا في السنوات الأخيرة جراء الفوضى التي كانت تتحكم في الشارع المصري
الحوار كان مستفزا للغاية ويسير في اتجاه واحد فقط للدفاع عن كل من تورط في أحداث عنف أثناء التظاهر والمطالبة بالإفراج عنهم بحجة أنهم سيصبحون ضد الدولة وضد النظام بسبب سجنهم بقانون التظاهر ..
وردد المتحدثان حديث الإفك مرة أخرى فقالوا إن العقوبة في قانون التظاهر شديدة ولاتتناسب مع الجرم أو المخالفة من وجهة نظرهم .. أي أن المتظاهر الذي يخالف القانون ويستعمل القوة فيحطم ويحرق أو حتى يلقى بالحجارة ثم يتم عقابه بالقانون فهو من وجهة نظرهم مظلوم والدولة هنا تجاوزت في عقوبته وشددتها في مقابل عمل لايستحق كل هذه العقوبة
كلام فارغ مازال البعض من دراويش حقوق الإنسان يرددونه وكأنهم يريدون بنا العودة لأجواء الفوضى مرة أخرى حتى يكون لهم وجود ملموس ودور في الحياة السياسية بعد أن انحسرت عنهم الأضواء وبالتالى قلت التبرعات وراح الدعم الخارجي .. إن مثل هؤلاء مازالوا يمارسون دورهم في إعادة مصر للفوضى التي كادت أن تقضي عليها وتحولها إلى اللادولة ..مازالوا يعبثون بأمن مصر تحت مسمى حقوق الإنسان ..
يطالبون بتخفيف العقوبة بل بإلغاء القانون نفسه .. ألا ترون ان أمريكا نفسها الآن تمارس أقصى درجات العنف مع المتظاهرين لأن الأمر أصبح يمس أمنها القومي واستقرارها .. أليست أمريكا نفسها هي التي تمول الكثيرين من سدنة حقوق الإنسان في مصر وتدعمهم ماديا ومعنويا لنشر ثقافة حقوق الإنسان لدينا ولنشر الفوضى باسمها كما حدث في دول أخرى سبقتنا للفوضى وسقطت فيها حقوق الإنسان وسقطت معها الدولة أيضا
الذين يطالبون بالإفراج عن الخارجين عن القانون بحجة أنهم سيصبحون ضد الدولة واهمون لأن هؤلاء هم ضد الدولة فعلا وليست دولة السيسي ولا دولة أي رئيس آخر فهم ضد الدولة بشكل مطلق لأن هذا هو دورهم الذي يتقاضون من أجله الدولارات والذي من أجله خرجوا ليحرقوا ويتظاهروا ويطلقوا الخرطوش
قانون التظاهر موجود في أمريكا نفسها وفي فرنسا وفي كل دول العالم وخاصة المتقدمة منها والتي ترعى وتراعي حقوق الإنسان بشكل أساسي ولكنها تقف أمام أي خروج على الشرعية والدولة بكل قوة وعنف لأن سقوط القانون هو سقوط للدولة وهيبتها ..
نصيحة للسادة أصحاب دكاكين حقوق الإنسان وللسادة أصحاب دكاكين الأحزاب التي لايعرفها أحد .. ارحمونا من فتاواكم الغبية وتدخلاتكم المرفوضة لهدم الدولة فلم يعد في مصر ما يمكن أن تدمروه واتقوا غضب الشعب الذي مل من تجاوزاتكم بعد أن أصابه الفقر والحاجة بسبب تصرفاتكم التي لاترسخ إلا الفوضى والانهيار والتخلف .. ولا تسعى إلا لتحقيق الخراب على حساب شعب مصر
اتركوا الشعب يحدد ما يريده وما يرضاه .. وحتى الان لم يخرج الشعب في تظاهرات بالملايين ليرفض قانون التظاهر ولا ليطالب بالإفراج عن المسجونين بأحكام قضائية في قضايا التظاهر بدون تصريح واستخدام العنف في تظاهراتهم .. وحتى يخرج الشعب في مليونيات مطالبا بالإفراج عن هؤلاء فليس من حقكم أن تتحدثوا باسم هذا الشعب الذي أصبح العالم كله يتحدث باسمه في حين أنه لايريد منكم أن تمثلوه ولا أن تكونوا أصلا على أرض مصر
وأخيرا .. قانون التظاهر ضرورة أمنية لتحقيق الاستقرار ولو وافقت الدولة على مطالب هؤلاء ساعتها فقط ستخسر الدولة تعاطف الشعب ودعمه فلا تعطوا الفرصة لهؤلاء بتحقيق الفوضى من جديد في مصر .
هذا الموضوع قابل للنسخ .. يمكنك نسخ أى رابط من تلك الروابط الثلاثة ولصقه بصفحاتك على المواقع الإجتماعية أو بموقعك
URL: HTML link code: BB (forum) link code:
