الأستاذ الدكتور جمال مصطفى سعيد ، يكتب : إيبولا .. مصر والمغرب والدورة الأفريقية ، رأى طبى
إيبولا .. مصر والمغرب والدورة الأفريقية ، رأى طبى ..
بقلم
الأستاذ الدكتور جمال مصطفى سعيد
أستاد الجراحة بطب القاهرة
Gamal44@hotmail.com
الوطن العربى اليومية - القاهرة ..
تسعة آلاف حالة من هدا الوباء اللعين سجلتها منظمة الصحة العالمية حتى نهاية الأسبوع الماضى فى كل من غينيا، وليبيريا، ونيجيريا، السنغال، وسيراليون، وإسبانيا، بغرب أفريقيا بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية توفى نصفهم، منهم 230 حالة وفاة من أعضاء الطاقم الطبي المشرف على علاجهم !. ومن المخيف أن نفس المنظمة توقعت ان يصل عدد المصابين خلال الشهور الأربعة القادمة إلى نحو 1.4 مليون مريض سيموت منهم حوالى 750 الف...أى أكثر من 1000 ضعف للقتلى المتوقع سقوطهم خلال الحرب على داعش من جيوش حوالى 50 دولة مجتمعه.
فيروس "إيبولا" اذا على وشك الخروج عن السيطرة وحالات الإصابة به (في غرب افريقيا) تزداد بمعدل الضعفين كل 20 يوم، وإذا خرج مرض إيبولا عن السيطرة، سيهدد حياة شعوب بأكملها وهى الشعوب التى لدبها نظام رعاية صحية ضعيف وسيعرض العالم بأسره للخطر.
فما هو المرض وما قصته. أما المرض فهو مرض مرعب يصل معدل الوفاة به إلى 90٪. ولا يصيب الإنسان فقط بل يصيب أيضا النسناس، والغوريلا، والشمبانزي ويعرف فى الأماكن المصابه به باسم الحمى النازفة أما إسم (ايبولا) فيعود أصله إلى نهر بذات الأسم فى الكونغو الديمقراطية حيث ظهر المرض لأول مرة فى عام 1976 متزامنا مع ظهورة فى منطقة نائية أخرى فى السودان، ويعتقد حتى الآن أن مصدره كان أحد الخفافيش المصابة والموجودة فى أماكن زراعة الفاكهة وهو من خمسة أنواع مختلفه تختلف حسب أماكن التوطن. والأن ينتقل المرض من انسان الى اخر بسهولة عن طريق الجلد او النفس او البول او البراز مثله فى ذلك مثل التيفود والنزلات المعوية وكذلك عن طريق بعض الأدوات المشتركة كالملاعق والشوك والسكاكين والفوط وقد حدثت حالات إنتقال إضافية في بعض الدول أثناء الجنازات ومراسم الدفن. وقد لعبت مراسم الدفن التي يكون فيها المشيعون على إتصال مباشر مع جثمان المتوفى دورا مهما في إنتقال الإيبولا فى الدول المذكورة.
ولذلك فإنه ينتشر الآن مثل النار في الهشيم ويلتهم كل شيء في طريقه ولهذا فإن منظمة الصحة العالمية لا تنصح الأسر برعاية الأفراد الذين قد يعانون من أعراض مرض فيروس الإيبولا في منازلهم. وإنما تنصحهم بدلا من ذلك، بأدخالهم المستشفيات ومراكز العلاج التي يعمل بها أطباء وممرضات مؤهلون ومجهزون لمثل هده الحالات.
ويعانى مريض الإيبولا من ارتفاع مفاجئ فى درجة الحرارة مع ضعف شديد وألم فى العضلات، وصداع، والتهاب الحلق. ويعقب ذلك قىء، واسهال، وطفح جلدى يعقبه اختلال فى وظائف الكلى والكبد، إلى جانب نزيف داخلي وخارجي في بعض الحالات.وتتراوح فترة الحضانة، أي الوقت الفاصل بين العدوى وظهور الأعراض، بين يومين إلى واحد وعشرين يوما. ويصبح المريض معدياً حالما تظهر الأعراض عليه. ولا يكون المريض معدياً أثناء فترة الحضانة.أما العلاج فيتطلب دائما دخول المصابون بالمرض الى الرعاية المركزة لعزلهم عن اقربائهم وكدلك عن باقى المرضى وبهدف علاج مضاعفات المرض من نقص السوائل والجفاف وخلافه ، أما الفيروس نفسه فلا علاج له
ونأتى إلى المغرب واعتذاره عن عدم تنظيم فعاليات الدورة الأفريقية لكرة القدم .
بداية أحيى القائمين على الرعاية الصحية فى المغرب الشقيق على حرصهم الشديد على حماية شعب المملكة من هدا المرض المهلك بأبداء رغبتهم فى تأجيل دورة الألعاب الأفربقبة لكرة القدم المقرر لها فبراير القادم ولو أدى ذلك إلى تعرض المملكة إلى عقوبات قاسية من قبل الفيفا والكاف .
ولكن هل الحقائق الطبية تدعم هدا الأتجاه ام لا؟ الأجابة هى لا..! لأن خطر إصابة أى فرد من جمهور المباريات يتطلب الملامسة المباشرة للدم والإفرازات وأعضاء أو سوائل الجسم الأخرى للإنسان أو الحيوان المصاب بالعدوى وهدا مستبعد الحدوث بل مستحيل فهل من الممكن أن يحضر مريض لمشاهدة المباريات وهو يقترب من حافة الموت وهل الإجراءات المتبعة فى أماكن وصول المشجعين واللاعبين فى المطارات والمنافذ البرية غير قادرة على إلتقاط من تكون حرارته مرتفعة وهل يفشل المغرب فى أتحاذ اجراءات مماثلة لما اتخذته المملكة العربية بنجاح باهر اثناء موسم الحج ؟
فلتتوكل الحكومة المغربية على الله وتستمر فى الإستعداد لإخراج البطولة فى أبهى صورة كما عهدناها دائما.
بالمناسبة ...لايوجد خطر يذكر على مصر لو أبدأت إستعداها لتنظيم البطولة لو أصر المغرب على رأيه ...ولاننسى ان مصر ام الدنيا وفى النهاية نحن جميعا أشقاء....يعنى فى بيتها .
هذا الموضوع قابل للنسخ .. يمكنك نسخ أى رابط من تلك الروابط الثلاثة ولصقه بصفحاتك على المواقع الإجتماعية أو بموقعك
URL: HTML link code: BB (forum) link code:



حفظ الله مصر وشعبها والشعوب العربية من كل سوء
سواء الامراض او الحروب