تقرير : الأردن يستعد لاستضافة تمرين ميداني للجنة التحضيرية لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية ..
الوطن العربى اليومية - عمان ..
يستضيف الأردن التمرين الميداني المتكامل الذي تجريه اللجنة التحضيرية لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية على مدى خمسة أسابيع بدءا من أول نوفمبر تشرين الثاني القادم.
التمرين سيُجرى على مساحة ألف كم مربع على ضفاف البحر الميت ويهدف إلى محاكاة أكبر عملية تفتيش ميداني تجريها المنظمة في تاريخها لاختبار قدراتها على التحقق في شبهة حدوث تفجير نووي أم لا في أي مكان بالعالم.
التفاصيل في التقرير التالي :
يعد التفتيش الميداني بحسب معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية أحد أعمدة نظام التحقق في المعاهدة و الأداة المثلى للبحث في شبهة حدوث تفجير نووي في مكان ما في العالم أم لا. هذه المعاهدة لم تدخل فعلياً حيز التنفيذ بعد ولكنها تعتبر من أهم الركائز الداعمة لنظام منع الانتشار النووى.
الأردن كان من أوائل الدول التي انضمت إلى معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية ثم صادق عليها في عام 1998. كما أنه يستضيف محطة سيزمية تابعة لنظام الرصد الدولى المنصوص عليه بالمعاهدة.
السفير خالد جلال عبد الحميد المساعد الخاص للأمين التنفيذي للجنة التحضيرية يقول إن العرض الأردنى لاستضافة التمرين الميداني المتكامل له أكثر من بعد وفائدة:
"كان العرض الأردنى أفضل العروض من الناحية الفنية والمالية إنما أهم من ذلك كان العرض الأردنى مليئا بما نحاول أن نفعله فى المنطقة - من حيث الوصول إلى منطقة الشرق الأوسط. فهى منطقة مهمة جدا حيث إن هناك ثلاثا من الدول التى يجب أن تُوقع و ُصدق على الاتفاقية موجودة فى الشرق الأوسط. الشرق الأوسط مهم لنا و لكن أيضا مهم للعالم ومهم للسلم والأمن الدوليين ككل."
ويتحدث الدكتور موسى الزيود نائب رئيس هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن بالأردن عن البيئة التي تتميز بها منطقة البحر الميت بما يجعلها ملائمة لسيناريو إجراء التفتيش الميداني في شهرىّ نوفمبر وديسمبر القادمين.
"منطقه البحر الميت هى منطقه جيولوجية فريدة فى تركيبها...وتعتبر أخفض منطقة فى الكرة الأرضية و هى بحدود 420 مترا تحت سطح البحر، وتتميز بالتراكيب الجيولوجية المختلفة، كل هذه العوامل ستكون شواهد وستساعد في أن تقوم المنظمة بهذا البرنامج وتحصل على كثير من الأدوات التي ستمكنها في المستقبل أنها تكتشف وتحدد معالم أي تفجيرات نووية تحدث في أي نقطة في العالم."
و يوضح كذلك الدكتور توفيق اليازجين المنسق الوطنى مع منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية أن تعاون الأردن من أجل إنجاح التمرين يؤكد بشكل مبدئى على سلمية برنامجه للطاقة النووية:
"الأردن مقبل على برنامج نووى و مشاركة الأردن تُعطى دليلا على حسن النوايا فى التعاون فى إيجاد منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل و التعاون فى الترويج لدخول اتفاقية الحظر الشامل للتجارب النووية حيز التنفيذ ويعطى مصداقية للمشروع النووى الأردنى و إنه له فقط جوانب سلمية ولاستخدامات الطاقة والاستخدامات السلمية".
يولى الأردن التمرين الميدانى المتكامل أهمية قصوى ليس فقط من زاوية بناء قدرات المنظمة بل وبهدف الترويج فى الشرق الأوسط على أهمية دخول معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية حيز التنفيذ.
هذا الموضوع قابل للنسخ .. يمكنك نسخ أى رابط من تلك الروابط الثلاثة ولصقه بصفحاتك على المواقع الإجتماعية أو بموقعك
URL: HTML link code: BB (forum) link code: