وغيض العشق - للشاعر الدكتور : محمود حمد سليمان ..
الوطن العربى اليومية - القاهرة ..
يطولُ الليلُ في آلاءِ آفاقي..
فيأتي الفجرُ في أنـَّات مشتاقِ
وتنأى النفـسُ وجْـداً في المسافاتِ
فأحداقٌ تنادتْ خلف أحداقِ..
وتلك الروحُ تتبع نهر مأساتي
سرى قلبي وقد حَـنـَّتْ لإطلاقي
فهمَّ بها.. وهمَّـتْ للهوى الباقي..
............................
وأسرارٍ أباحتها دموعٌ في مآقينا
وعشق ٍكـدَّسَـتـْهُ الشمس في مجـرى ليالينا
فأيَـنـَعَـتِ البقايا في توهـُّج حُـلـْمها الآتي
تحاماها الهجير.. فأمْطرتْ فرحاً مآسينا
بها فاضت أماني الصبح بوحاً في تدانينا
وقـدْ شعَّـتْ مواويلاً بآهـاتٍ وأشـواقِ
وتلك الأمنيات توافدتْ سـاقاً على السـاقِ
فـأطـْيـاف عـلى العَـيْـنـَيْـنِ مـرَّتْ ..
فالـتـقـَتْ لوعـاتُ عـشـَّاقٍ بعـشـَّاقِ
وهام القلب يسري في تنائينا..
فيا لكِ صورةً هبطتْ صناديقي وأسفاري
ووهجاُ يلفحُ الأحلامَ في نثري وأشعاري
وحرفاً كنتِ يوماً في مخـَيـِّلتي وأشرعتي
سراباً جـِئـْتِ راحلتي وذاكرتي وتذكاري
سـراباً ترْحَـلـيـنَ اليوم في مَـتـْن اللظى.. لكنني
أطعمتُ للنيران أوهامي وإصراري
وقد ألـْقـَيـْتُ في الآبارأقلامي وأوراقي
هي الآمالُ والأشـلاءُ .. أمواتٌ بأمواتِ
وعاد الليل مكبولاً بأصفادٍ وأطواقِ
فألهَـبَـنا الـتـنائي فـي تجـافـينا..
وأذكى النار في كل المساحاتِ
فهل تـنجـو بـنـفـسـكَ أيَّها الساقي..؟!
..........................
وغِـيـضَ العـشْـقُ في جَـفـْن الردى يروي مراثينا
ويتلو آية الموتى على أوتار ماضينا..
فـمَـنْ لـلـبحْـر إن جَـفـَّتْ يـنابـيعٌ..
وغـارتْ في صحاريها سـواقِـيـنـا..!!؟
هذا الموضوع قابل للنسخ .. يمكنك نسخ أى رابط من تلك الروابط الثلاثة ولصقه بصفحاتك على المواقع الإجتماعية أو بموقعك
URL: HTML link code: BB (forum) link code: